أثبتت عملية تكميم المعدة لعلاج السمنة المفرطة نجاحًا كبيرًا على مستوى العالم
أثبتت عملية تكميم المعدة لعلاج السمنة المفرطة نجاحًا كبيرًا على مستوى العالم، حيث يتم استئصال من 80 إلى 85 % من المعدة، فيتم نزول الوزن نتيجة قلة تناول الطعام، دون التأثير على امتصاصه بخلاف العمليات الأخرى، ويمكن أن يفقد معظم المرضى من 75 إلى 90٪ من وزنهم خلال 9 – 12 شهرًا بعد إجراء عملية التكميم.
كيف يتم تكميم المعدة؟
قال الدكتور أسامة فؤاد، أستاذ جراحات السمنة والمناظير بجامعة عين شمس، إن عملية تكميم المعدة بالمنظار أو كما يطلق عليها “سليف”، هي العملية الأكثر انتشارًا على مستوى العالم وخاصةً العالم العربي، حيث يتم استئصال الجزء الأكبر من المعدة مبتدئًا من 3سم من فتحه البواب، وممتدًا حتى يسار المريء.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ”شفاء”، أنه يتم استئصال قبة المعدة؛ وهي الجزء الأكثر تمددًا واستيعابًا للطعام، ويتركز فيها مركز إفراز هرمون “الجريلين” الذي يتحكم في شهية المريض، وعندما يقل إفراز الهرمون يشعر المريض بالشبع ويقل إحساس الجوع بدرجة كبيرة.
وأشار أستاذ جراحات السمنة والمناظير، إلى أنه يتم الاستئصال بمحازاة موسع المريء مقاس من 34f إلى 36f ، وهذا هو الجزء المتبقي من المعدة، منوهًا إلى أن البعض يسعى البعض إلى تضييق مجرى المعدة أكثر من ذلك، ولكن قد يؤدي إلى حدوث قيء متكرر وحموضة نتيجة ارتجاع عضلة المريء.
حالات محظور عليها تكميم المعدة :
حذر دكتور أسامة فؤاد، من تعميم عملية تكميم المعدة على كل المرضى دون مراعاة حالة كل مريض على حده، مؤكدًا أن النتائج المرجوة ستكون غير جيدة على المدى البعيد.
وأوضح أن هناك حالات يستحسن فيها عدم إجراء تكميم المعدة وهي:
- الحالات المصابة بارتجاع عضلة المريء، وفتق الحجاب الحاجز المصاحب للسمنة المفرطة؛ لأن التكميم يزيد من أعراض الحموضة والحرقان، نتيجة ارتفاع الضغط داخل أنبوبة المعدة الجديدة.
- السكر من النوع الثاني المصاحب للسمنة المفرطة، حيث أن تحويل المسار هو الحل السحري لعلاج السكر في هذه الحالة.
- الأوزان العالية أو التي مربع كتلة الجسم أكثر من 55؛ لأن تأثير تحويل المسار في هذه الأوزان أفضل بكثير من التكميم، من حيث فقدان الوزن الزائد والحفاظ على الوزن لسنوات طويلة.
- إذا كان المريض من محبي الحلويات والسكريات بشراهة، ولا يمكنهم الابتعاد عنها لفترات طويلة.
المضاعفات وشروط نجاح التكميم
لفت دكتور أسامة فؤاد، إلى أن المضاعفات التي تترتب على العمليات الجراحية أمر متعارف عليه عالميًا في جميع التخصصات، ويتوقف نسبة حدوث المضاعفات على نوع العملية ونوعية المريض، من حيث وجود أمراض مصاحبة مثل السكر والقلب.
وأكد أنه بالرغم من صعوبة عمليات السمنة من حيث النوع ونوعية المريض، إلا أن نسبه حدوث المضاعفات بعد عمليات السمنة تتراوح من 1% إلى 2% إذا توافرت هذه الشروط :
- الخبرة العالية والطويلة للجراح، والتي تمكنه من إجراء العملية بسلاسة والتعامل مع المضاعفات عند حدوثها.
- أن تكون المستشفى مجهزة على مستوى عالي، من حيث العمليات والمناظير والرعاية المركزة.
- استخدام الدباسات الأمريكية الصنع لمرة واحدة، ولا يتم استخدام دباسات يعاد تعقيمها، وهذه نقطه فارقة في زيادة معدلات الأمان، بالرغم من أنها تزيد من سعر تكلفة العملية؛ وانخفاض سعر التكلفة يقلل من معدلات الأمان.